لو كنت يوم أنساك
عدد الرسائل : 191 العمر : 34 الموقع : www.gulfkids.com العمل/الترفيه : طالبة المزاج : غير عادى رقم العضوية : 6 اعلام الدول : المزاج : المهنة : الهواية : نقاط : 57656 تاريخ التسجيل : 12/03/2009
| موضوع: لمحة عن رسالة الغفران (1) الثلاثاء مارس 24, 2009 4:48 pm | |
| كتب أبو العلاء "رسالة الغفران" جواباً عن كتاب ورده من علي بن منصور الحلبي المعروف بابن القارح؛ وكان قد كتب إليه رسالةً افتتحها بتمجيد الله والثناء عليه ، ثم ذكر شوقه إلى أبي العلاء وأكثر من مدحه ، ثم ذكر رسالة الزهرجي التي حملّه إياها إلى أبي العلاء وضياعَها ، ثم ذكر المتنبي وما رمي به واسترسل في ذكر الزنادقة ، ثم شكا أهل زمانه ، ثم ذكر توبته وعزوفه عن الملذات وكِبَر سنه ، ثم ذكر خبره مع الوزير أبي الحسن المغربي صديقِ أبي العلاء وترجم أثناء ذلك لنفسه ، وقد أودع رسالته مِن لطائف الشعر والأدب واللغة والأخبار ما أراد أن يَعلمه عنه أبو العلاء الذي لم يكن يعرف عنه إلا أنه الذي هجا الوزير المغربي. فجاء رد أبي العلاء على جزئين: الجزء الأول: افتتحه بذكر ما يكنه لابن القارح في نفسه ، ثم ذكر رسالتَه ورجى له الثواب بما سطره فيها من تمجيد وثناء على الله وتوبة إليه ، وبكل سطر من سطورها .. وساقه الاستطراد في ذكر الثواب إلى ذكر الجنة وتخيَّلَ تنعمَ ابن القارح فيها ، وطوفانه برياضها ، فذكر أباريقَ خمرها وأنهارَ عسلها ومائها وسمكَها وفضله على ما تغنى به الشعراء من خمر الفانية وعسلها .. ثم تخيَّلَ منادمته لأدباء الفردوس ، وذكر بعض أهل اللغة والأدب وأشار إلى شيء مما كان بينهم ، وتحسر على غياب الأعشى عنهم لأنه لم يُسلم بل آثر الخمر على الهداية ، ولكنه رآه بعدَ ذلك في الجنة حيثُ شفع له مديحه النبيَّ r فدخلها محرماً عليه خمرها. ورأى من الجاهليين: زهيراً وعَبيدَ بن الأبرص وعَدِيّ بن زيد ، وخرج للقنص مع عدي والتقى أبا ذؤيب وهو يحتلب ناقه ، ثم أكمل نزهته فالتقى النابغتين ، وكان يستوقف كل شاعر على شيء من شعره يستحسنه ، أو يسأل عنه ، أو يتثبت من نسبته إليه ، ويسأل أهل الجاهلية كيف غُفر لهم ودخلوا الجنة؟ ثم تمر بهم إوزاتٌ فيشتهون الغناء ، فينقلبن بقدرة الله جواري يغنين أحسن غناءٍ سُمع قط ، ويذكر هنا أنواع الألحان ومشاهير المغنين من أهل الدنيا .. ثم يمر بهم حسان وبعد حديث ينفض مجلسهم ، ثم يسير فيلقى عوران قيس الخمسة ويصنع معهم صنيعه مع من قبلهم ، فمنهم من يجيبه ، ومنهم من يَعجب لبقاء حفظه على ما رأى الناس من هول أنساهم كل محفوظ ، فيذكر لهم ماعاناه هو من أهوال وكيف صار إلى الجنة ، واستجداءه رضوان بمديحه بالشعر الذي لا ينفق عنده كما كان ينفق عند ملوك الدنيا ، ثم استشفاعَه بحمزة ثم علي رضي الله عنهما ، وكيف أضاع صحيفة توبته وهو يصرف خصوم أبي علي عنه في زحام المحشر ، فيشهد له قاضي حلب بتوبته إلا أن أمير المؤمنين يُعرض عنه ، فيستشفع بآل البيت وصلاتِه عليهم أن يسألوا فاطمة رضي الله عنها أن تشفع فيه إلى أبيها r ، فتوكل به أخاها إبراهيم t فيردفه خلفه ، فتقبل توبته وينصرف إلى الصراط ، فتجوز به إحدى جواري فاطمة وتهديها رضي الله عنها إليه خادمةً في الجنة ، ثم يجوز به إبراهيم t مرة أخرى باب الجنة ... حتى إذا استكمل حديثه مع العوران دعاهم لَبيد بن ربيعة إلى داره. ثم يخطر ببال ابن القارح أن يصنع مأدبة يدعو إليها كل من في الجنة من شعراء الخضرمة والإسلام ، ويصف أبو العلاء إعداد الطعام ، وتلبية الدعوة ، وحضور من تاب من المغنين ومجلسهم وحديثهم .. فإذا طعم القوم ينفرد ابن القارح بجاريتين من الحور ، فيصف الحور ممن دخل الجنة من نساء الدنيا ومن ينشئهن الله من أثمار شجر الحور إنشاءً ، فيقطف ابن القارح ثمرة تتفتق عن حورية يحار لجمالها الواصفون ... ثم يقصد طرف الجنة ليطلع على أهل النار، فيمر في طريقه بجنة العفاريت، فيلقى أبا هدرش ويسأله عن شعر الجن وأخبارهم، وبينا هو يسير إذ به يرى الأسد الذي سلطه الله على عتبة بدعوة النبي r عليه ، ويرى الذئب الذي كلم الأسلمي . ثم يلقى في أقصى الجنة الحطيئة، كاد أن لا يدخلها لسوء صنيعه . فإذا أشرف على النار لقي الخنساء جاءت تنظر إلى أخيها صخر ، فيطلع على النار فيرى إبليس ويجري بينهما كلام ، فيذكران بشاراً وتفضيله إبليس على آدم عليه السلام ، فإذا هما به يتقلب في النار فيسأله ابنُ القارح عن شعره ، فلا يجيبه لما هو فيه ، ويسأل عن امرىء القيس فيحضر عنده ، ويطول كلامهما حول شعره ، ثم يرى عنترة العبسي ويُحدثه عن أبي تمام وينشده بعض شعره ، ثم يرى علقمة بن عبدة ثم عمرو بن كلثوم ثم الحارث البشكري ثم طرفة ثم أوس بن حجر ثم أبا كبير فصخراً الهذليان ثم الأخطل فالمهلهل التغلبيان ثم المرقشان ثم الشنفرى وتأبط شراً . وكان بعض هؤلاء لا يطيل معه الكلام ، إن منّ عليه بجوابٍ مقتضب لما هو فيه من العذاب ، فيتركهم ويعود إلى محله من الجبة. وفي عودته يقابل آدم عليه السلام ويسأله عمّا نسب إليه من شعر ، ثم يمر بروضة الحيات ، ويجد بينهن ذات الصفا ، التي ذكرها النابغة الذبياني ، وحية أخرى سكنت دار الحسن البصري ثم جدار أبي عمرو بن العلاء ثم ارتحلت إلى الكوفة فاستفادت علما وفقها وأدبا ، وتَعرض عليه أن تنتفض على التو حورية ، يقيم عندها ويرشف من رُضابها ، لكنه يذعر منها ويفر عنها ، ويعود إلى حوريته التي تركها عند شجر الحور ، ثم يصير إلى جنة الرجز ويرى من غُفر له من الرجاز ويكلم رُؤْبة ويشتد بينهما الجدل ، فيتركه ويقبل على مدام الجنة ونعيمها.
| |
|
الاحلام الادارة
عدد الرسائل : 237 رقم العضوية : 1 المزاج : المهنة : الهواية : الوسام : نقاط : 57542 تاريخ التسجيل : 09/03/2009
| موضوع: رد: لمحة عن رسالة الغفران (1) الجمعة مارس 27, 2009 12:30 pm | |
| مشكورة اختي الغالية
على المعلومات القيمة | |
|